حدثنا الوليد بن هشام عن أبيه عن جده، وعبد الله بن مغيرة عن أبيه، وأبو اليقظان، وغيرهم قالوا: ولد مروان بالجزيرة سنة اثنتين وسبعين، أمه أمة كانت لمصعب بن الزبير، وقتل ببوصير في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
وقال حاتم بن مسلم: قتل سنة اثنتين وثلاثين (1)، وكانت ولايته إلى أن قتل خمس سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام.
وأقام الحج داود بن علي بن عبد الله بن عباس.
وفي هذه السنة وهي سنة اثنتين وثلاثين ومائة: مات منصور بن المعتمر وإسحاق بن عبد الله بن [280 ظ] أبي طلحة، وصفوان بن سليم، ومحمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم كلهم بالمدينة. وفيها مات عمارة بن أبي حفصة (2) ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي بالبصرة. وأبو سنان ضرار بن مرة الشيباني بالكوفة. وفيها أيضا مات أبو المعلى العطار (3) بالبصرة. وفيها قتل سالم الأفطس بالجزيرة.
وفي ولاية مروان مات خبيب بن عبد الرحمن. وأبو جعفر يزيد بن القعقاع القارئ مولى ابن عياش، وشيبة بن نصاح، ويحيى بن خلاد الزرقي، وأبو الحويرث الزرقي، وسعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت، و إسماعيل بن محمد بن سعد بن مالك.
تسمية عمال مروان بن محمد البصرة: كانت فتنة حتى قدم ابن هبيرة في سنة تسع وعشرين ومائة فكتب إلى المسور بن عباد بن حصين يأمره أن يصلي بالناس، فنزل دار الإمارة، فمنعته بنو سعد. فاصطلح الناس على عباد بن منصور وهو قاض فصلى بالناس، ويقال:
كتب ابن هبيرة إلى عبد الله بن أبي عثمان فصلى بالناس. حتى قدم سلم بن قتيبة