وفي سنة ثمان وتسعين: مات كريب مولى ابن عباس، وأبو عبيد مولى ابن أزهر، وعبد الرحمن بن يزيد بن جارية وقيس بن أبي حازم، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك في خلافة سليمان بن عبد الملك. وعبد الله بن محمد بن الحنفية في خلافة سليمان.
سنة تسع وتسعين فيها أغارت الخزر على أرمينية وأذربيجان وعليها عبد العزيز بن حاتم بن النعمان الباهلي [210 ظ] فقتل الله عامة الخزر (1)، وكتب بذلك عبد العزيز إلى عمر بن عبد العزيز عند ولايته، فولى عمر عدي بن عدي أرمينية، فاحتفر عدي نهرا يقال له إلى اليوم: نهر عدي.
وفيها مات سليمان بن عبد الملك بدابق.
حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده، وعبد الله بن مغيرة عن أبيه قالا: مات سليمان بدابق يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة تسع وتسعين وهو ابن ثلاث وأربعين سنة، وصلى عليه عمر بن عبد العزيز.
قال عبد العزيز: مات وهو ابن ثلاث وثلاثين. قال حاتم بن مسلم: ابن خمس وأربعين، كانت ولايته سنتين وعشرة أشهر ونصفا، أو تسعة أشهر ونصفا.
ولد سليمان في دار عبد الملك بالمدينة في بني حديلة، ومات بدابق من أرض قنسرين.
ثم بويع عمر بن عبد العزيز بن مروان، وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.