وأطاعا. وفيها مات المثنى بن حارثة.. وفيها أمر عمر بن الخطاب باجماع الناس في القيام في شهر رمضان. وفيها حج عبد الرحمن بن عوف بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وفيها مات أبو قحافة عثمان (1) بن عمرو أبو أبي بكر الصديق. وأقام الحج سنة أربع عشرة إلى سنة ثلاث وعشرين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
سنة خمس عشرة حدثني عبد الله بن المغيرة عن أبيه قال: افتتح شرحبيل بن حسنة الأردن كلها عنوة ما خلا طبرية فإن أهلها صالحوه، وذلك بأمر أبي عبيدة.
وقال ابن الكلبي نحوه.
قالا: وبعث أبو عبيدة خالد بن الوليد فغلب على أرض البقاع، وصالحه أهل بعلبك (2) وكتب لهم كتابا.
قال ابن مغيرة عن أبيه: صالحهم على أنصاف منازلهم وكنائسهم ووضع الخراج.
قال ابن الكلبي: ثم خرج أبو عبيدة يريد حمص، وقدم خالدا أمامه [60 ظ] فقاتلوه قتالا شديدا، ثم هزمت الروم حتى دخلوا مدينتهم فحصرهم، فسألوه الصلح على أموالهم وأنفسهم وكنائسهم وعلى أرض حمص على مائة ألف دينار وسبعين ألف دينار.
وحدثني عبد الله بن مغيرة عن أبيه قال: صالحهم أبو عبيدة على المدينة على ما صالحهم عليه أهل دمشق وأخذ سائر مدائنهم (3) عنوة.
وحدثني حاتم بن مسلم عن من حدثه عن ابن إسحاق نحوه.
وفيها وقعة اليرموك: