سنة خمس وعشرين حدثنا محمد بن معاوية عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال: حدثني السمري:
أن أهل الري [83 و] انتقضوا فغزاهم أبو موسى سنة خمس وعشرين ويقال:
انتقض بعضها. و فيها عزل عثمان بن عفان سعد بن مالك عن الكوفة وولاها الوليد بن عقبة بن أبي معيط، فبعث الوليد سلمان بن ربيعة الباهلي أحد بني قتيبة ابن معن بن مالك في اثني عشر ألفا إلى برذعة (1) فقتل وسبى.
قال أبو عبيدة عن السمري: عمر بعث سلمان بن ربيعة إلى برذعة فافتتحها.
وفيها انتقض أهل الإسكندرية فغزاهم عمرو بن العاصي وهو أمير على مصر، فقتل وسبى، فرد عثمان السبي إلى ذمتهم.
حدثني محمد بن سعيد الباهلي قال: فيها بعث ملك الروم منويل الخصي في مراكب إلى الإسكندرية، فانتقض أهلها غير المقوقس، فغزاهم عمرو بن العاصي في شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وافتتحها عنوة، وافتتح عمرو بن العاصي أرض مصر عنوة غير عين شمس فإنها صلح.
وأقام الحج عثمان بن عفان.
سنة ست وعشرين فيها فتحت سابور (2)، وأميرها عثمان بن أبي العاصي الثقفي.
الوليد بن هشام عن أبيه عن جده: أن عثمان بن أبي العاصي صالحهم على ثلاثة آلاف ألف وثلاث مائة ألف وزن سبعة.
علي بن محمد عن يحيى بن زكريا عن مجالد عن الشعبي قال: صالح عثمان بن أبي العاصي أهل سابور سنة ست وعشرين على ثلاثة آلاف ألف ونيف، وأدخلوا في صلحهم كازرون (3) وهو عامل الحصون.