وفيها مات ربيعة بن أبي عبد الرحمن مولى آل المنكدر، وعطاء بن السائب ويزيد بن أبي زياد، وعروة بن رؤيم، والعلاء بن الحارث من أهل الشام. وعبد الله بن عمير اللخمي من أهل الكوفة حليف لبني عديس بن كعب.
وفيها قتل موسى بن كعب منصور بن جمهور بقندابيل لليلتين بقيتا من شهر رمضان.
وفي سنة ست وثلاثين ومائة: قدم عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك أرض المغرب.
وفى سنة سبع وثلاثين ومائة لقي أبو مسلم عبد الله بن علي فاقتتلوا قتالا شديدا، ثم انهزم عبد الله بن علي فأتى البصرة، وبعث أبو جعفر إلى أبي مسلم أن احتفظ بما في يديك، فغضب أبو مسلم وتوجه إلى خراسان، فبعث أبو جعفر سلمة بن سعيد بن جابر وكان صهر أبي مسلم كانت خالته تحت أبي مسلم فلحق أبو مسلم قبل أن يدخل الري، فسأله القدوم على أبي جعفر، فقدم معه وأبو جعفر بالمدائن، فقتله أبو جعفر بالرومية، وذلك يوم الأربعاء لأربع بقين من شعبان سنة سبع وثلاثين ومائة.
فسمعت يحيى بن المسيب قال: قتله وهو في سرادقات، ثم بعث إلى عيسى بن موسى فأعلمه ذلك، وأعطاه الرأس والمال فخرج به ونثر الأموال فتشاغل الناس بها، ويقال: بعث أبو جعفر جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله إلى أبي مسلم.
وفيها استغوى سنقاذ أهل الري فانتقضوا.
قال أبو عبيدة: فبعث إليهم أبو جعفر محمد بن الأشعث، فقتلهم وسبى ذراريهم ويقال: جمهور بن مروان (1) العجلي. وفيها عزل أبو جعفر سليمان بن علي