قال أبو خالد: فيها قدم عبيدة بن عبد الرحمن البركاني (1) من بني سليم إفريقية فأغزى عثمان بن أبي عبيدة على سبع مائة، فقصد لسراقس مدينة صقلية، فلقوه فأسر بطريقهم وهزمهم الله.
وأقام الحج إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومي.
وفي سنة عشر ومائة مات الحسن بن أبي الحسن في رجب، وصلى عليه النضر ابن عمرو المقرئي (2) من حمير من أهل الشام. وفيها مات محمد بن سيرين في شوال وصلى عليه النضر بن عمرو. وفيها مات الفرزدق. وجرير بعده بأشهر.
قال ابن الكلبي: وفيها مات عبد الملك بن يسار أخو عطاء وسليمان ابن يسار. وفيها مات وهب بن منبه، وإبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله.
سنة إحدى عشرة ومائة فيها بعث أشرس بن عبد الله السلمي إلى ملوك طخارستان (3)، فقدموا عليه ولم تكن لهم غزوة. وفيها عزل هشام بن عبد الملك أخاه مسلمة عن أرمينية وأذربيجان وولى الجراح بن عبد الله الحكمي الولاية الثانية.
قال أبو خالد: قال أبو الخطاب: ولي الجراح الولاية الثانية في سنة إحدى عشرة ومائة، فأتى تلميس فأغار على مدينة للخزر يقال لها البيضاء فافتتحها، ثم انصرف، فجمعت الخزر جموعا كثيرة مع ابن خاقان فد خلوا أرمينية، وسار ابن خاقان فحاصر أهل أردبيل.