ففي هذه الروايات كلها دلالة واضحة على شدة احتياطهم في جمع القرآن الكريم وتثبتهم في كتابته لذلك أجمعت الصحابة كلهم على هذا العمل المبرور وتلقوه بالقبول التام (1) وكان عددهم حينئذ اثنى عشر ألفا تقريبا (2) رضي الله عنهم أجمعين الفصل الثالث (في ضبط وتصحيح المصحف الكريم) قد يتوهم بعض قاصري العقول ان القرآن ربما سقط منه شئ حين نسخهم وجمعهم له أو حصل فيه تغيير أو تحريف كما زعم ذلك
(٥٢)