بعض المستشرقين من الإفرنج وكما زعمت الشيعة ان الصحابة حرفوا القرآن وأسقطوا كثيرا من آياته وسوره وكتموا ما نزل في امامة على رضي الله عنه واستخلافه (1) فنقول. ان الله تعالى قد تكفل بحفظ القرآن الكريم وضمن صيانته من عبث العابثين بصريح قوله " انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون " وقوله " وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه " وأي دليل أعظم على ذلك من مرور أربعة عشر قرنا والقرآن هو هو ما مسته أيدي الخلائق بالتحريف ولا بالتزوير وهكذا يكون محفوظا إلى أن يرفعه الله من الصدور والمصاحف فلا تبقى في الأرض منه آية ويكون هذا في اخر الزمان قبل يوم القيمة كما جاء في كثير من الاخبار (2) فالصحابة رضوان الله تعالى عليهم ما كانوا ليتهاونوا في امر المصحف وهم الذين أيد الله بهم الاسلام، فقد ورد عن زيد بن ثابت انه قال كنت
(٥٣)