زيادة في الاحتياط، وهذه الطريقة محكمة جدا وحيث يطمئن إليها كل مسلم ولا تدع مجالا لطعن المنافقين.
قال ابن حجر - وكأن المراد بالشاهدين شاهد الحفظ والكتابة قال السخاوي المراد انهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) والمراد انهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن.
يقول بعض المعاصرين لنا - أن رواية الجلوس على باب المسجد واستعراض ما لدى الناس من قرآن هي إلى الوهم أقرب منه إلى الحقيقة - فنقول - ان جمع القرآن بالأحرف السبعة واستقصاؤها لا يكون الا باستعراض ما لدى الناس من قرآن لما عسى ان توجد عند بعضهم آية أو قراءة من الأحرف السبعة تلقاها من النبي صلى الله عليه وسلم لا توجد عند آخر - ثم إن المسجد في ذلك العهد هو خير مكان يليق باستقبال الناس لمثل هذا الامر الجليل، فالحضارة المدنية المستلزمة لانتظام دواوين الحكومات لم تكن تعرف عند العرب وقتئذ بل كانوا في حالة من البداوة وبساطة العيش حتى أن نفس المسجد النبوي كان سقفه