أولا، الظاهر من عمل العادين أن منهم من عدها مراعاة للفظ ومنهم من أسقطها مراعاة للخط العثماني وهذا أولى وأحوط محافظة على المرسوم وخشية ان يزاد في القرآن ما ليس منه.
انتهت الأسئلة الأربعة والإجابة عليها.
فخلاصة ما تقدم: ان الواجب علينا اتباع رسم المصحف العثماني وتقليد أئمة القراءات خصوصا علماء الرسم منهم والرجوع إلى دواوينهم العظام كالمقنع لأبي عمر والداني والعقيلة للشاطبي فان أئمة القراءات المتقدمين قد حصروا مرسوم القرآن الكريم كلمة كلمة على هيئة ما كتبه الصحابة في المصاحف العثمانية ونقلوا ذلك بالسند المتصل عن الثقاة العدول الذين شاهدوا تلك المصاحف.
هذا وقد بحثنا كثيرا في دور الكتب " الكتبخانات " بالحجاز ومصر عن نفس المصاحف العثمانية فلم نقف على خبر موثوق نطمئن إليه بوجودها.
ولقد جاء في خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى للسمهودي انه في الحريق الأول الذي حصل للمسجد النبوي سنة ستمائة وأربع وخمسين للهجرة كان من جملة ما احترق الكتب والمصاحف ولم يسلم من الحريق سوى بعض أشياء منها المصحف الشريف العثماني.. الخ - فعلى هذا