ظهور المطابع كان أول اختراع المطابع في ألمانيا سنة 1431 ميلادية وبالضرورة مضت مدة طويلة حتى أتقنت صناعتها وظهرت صلاحيتها، فدخلت أولا في بلاد إيطاليا ثم فرنسا ثم في إنجلترا ثم انتشرت في جميع البلدان.
وفي عصرنا الحاضر تقدمت صناعة المطابع وادخل فيها من التحسينات الفنية ما لم يكن في الحسبان - وان أول مصحف طبع بالخط العربي كان في همبرج بألمانيا سنة 1113 هجرية ويوجد من هذه الطبعة مصحف بدار الكتب العربية بمصر القاهرة، كما يوجد بها مزامير داود عليه السلام بأربع لغات مع تفسير لاتيني طبعت في جنوة بايطاليا سنة 935 هجرية، وبعد سنة 1516 ميلادية طبع المصحف أيضا في البندقية بايطاليا وسبب طبع المصحف الكريم في همبرج والبندقية وجود المطابع فيهما دون البلاد الاسلامية كما هو ظاهر.
ومن العجيب انه عند أول ظهور المطبعة في إيطاليا طعن علماؤهم فيها طعنا جارحا حتى قالوا انها بدعة همجية ألمانية ونادى كهنتهم لنهدم كيان الطباعة أو تهدم هي كياننا * وفى ابتداء ظهور الكتب المطبوعة لم يقبل الناس على شرائها.