نفيس لا تجده في غير كتابنا هذا والله الموفق للصواب.
فهل بعد هذه الأدلة ننسب إلى الصحابة الجهل بقواعد الكتابة والاملاء حاشاهم من ذلك وهم أنجم الهدى وأئمة الدين واللغة والكتابة (ومن اللطائف) المناسبة لهذا المقام: ما يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لقي أعرابيا فسأله هل تحسن القراءة قال نعم فقال اقرأ بأم القرآن فقال الأعرابي والله ما أحسن البنات فكيف الام فضربه عمر بالدرة (بكسر الدال وتشديد الراء هي السوط) وأسلمه إلى الكتاب ليتعلم فمكث فيه حينا ثم هرب فلما رجع لأهله أنشدهم أتيت مهاجرين فعلموني * ثلاثة أسطر متتابعات كتاب الله في رق صحيح * وآيات القران مفصلات وخطوا لي أبا جاد وقالوا * تعلم سعفصا وقريشات وما أنا والكتابة والتهجي * وما خط البنين مع البنات وفي عنوان البيان: ان أول من جمع الأولاد في المكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأمر عامر بن عبد الله الخزاعي ان يلازمهم للتعليم وجعل رزقه من بيت المال وأمره ان يكتب للبليد في اللوح ويلقن الفهيم من غير كتب وسألوه تخفيف التعليم فأمر المعلم بالجلوس بعد صلاة الصبح إلى الضحى العالي ومن صلاة الظهر إلى صلاة العصر ويستريحون