للخلق " قال فدعا بالدواة فمحا إحدى اللامين وكتب " لخلق الله " ومحا فأمهل وكتب " فمهل " وكتب " لم يتسنه " ألحق فيها هاء والقراءة في المصاحف على هذا الاصلاح.
ولقد ذهب العلماء في المراد بهذه الأحرف السبعة إلى نحو أربعين قولا ذكرها الامام السيوطي في كتابه الاتقان في علوم القرآن نذكر ملخص ذلك وهو. المختار منها أن المراد سبع لغات كما صححه البيهقي في الشعب واختلفوا في تعيينها فقال أبو عبيدة قريش وهذيل وثقيف وهوازن وكنانة وتميم واليمن وقيل غير ذلك، وجاء عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزل القرآن على سبع لغات (1) منها خمس بلغة العجز من هوازن ويقال لهم علياء هوازن.
قال أبو عبيدة ليس المراد ان كل كلمة تقرأ على سبع لغات بل اللغات السبع مفرقة فيه فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وبعضه بلغة هوازن وبعضه بلغة اليمن ومعناه ان جبريل عليه السلام كان يأتي في كل عرضة بحرف إلى أن تمت الأحرف السبعة وذلك تخفيف