من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا. رواه البخاري في كتاب بدء الخلق في حديث الغار في أول باب منه وللطبري وللطبراني (1) عن زيد بن أرقم قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقرأني ابن مسعود سورة أقرأنيها زيد وأقرأنيها أبي بن كعب فاختلف قراءتهم فبقراءة أيهم آخذ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى إلى جنبه فقال على ليقرأ كل انسان منكم كما علم فإنه حسن جميل.
وعن هشام بن علي عن زيد بن علقمة النخعي قال: لما خرج عبد الله بن مسعود من الكوفة اجتمع إليه أصحابه فودعهم ثم قال لا تنازعوا في القرآن فإنه لا يختلف ولا يتلاشى ولا ينفد بكثرة الرد وان شريعته الاسلام وحدوده وفرائضه فيه واحدة ولو كان شئ من الحرفين ينهى عن شئ يأمر به الآخر كان ذلك الاختلاف ولكنه جامع ذلك كله لا تختلف فيه الحدود والفرائض ولا شئ من شرائع الاسلام ولقد رأيتنا نتنازع فيه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمرنا نقرأ عليه فيخبرنا ان كلنا محسن ولو أعلم أحدا أعلم بما انزل الله على رسوله منى