بقية النهار، ولما خرج رضي الله عنه إلى الشام عام فتحها ومكث شهرا ثم رجع إلى المدينة وقد استوحش الناس منه فخرجوا للقائه تلقاه الصغار على مسيرة يوم وكان ذلك يوم الخميس فباتوا معه ورجع بهم يوم الجمعة فتعبوا في خروجهم ورجوعهم فشرع لهم الاستراحة في اليومين المذكورين فصار ذلك سنة متبعة ودعا بالخير لمن أحيا هذه السنة - انظر الفواكه الدواني على رسالة أبى زيد القيرواني - اه من عنوان البيان الباب الرابع (وفيه فصلان) (الفصل الأول * فيما لو كتبنا القرآن الكريم بقواعد كتاباتنا) يقول بعض المتعلمين لو كان نسخ القرآن وطبعه بقواعد كتابتنا لكان أولى وأحسن من الرسم العثماني - وكما سبق انه لا يجوز ذلك باجماع الأئمة والعلماء فإننا نبين في هذا الفصل ما يترتب على قولهم هذا فنقول اننا لو كتبنا القرآن على طريقتنا المألوفة لادى ذلك إلى ذهاب شئ من وجوه القراءات، إذ من القواعد المقررة عند الأئمة أن الوقف الاختباري على كلمات القرآن يتبع الرسم العثماني، والوقف الاختباري بالباء الموحدة كما تقدم: هو اختبار القارئ ليعلم كيف يقف على رسم المصحف العثماني من مقطوع وموصول وثابت ومحذوف وتاء تأنيث لم تكتب بهاء.
(١٣٧)