رضي الله عنه التي كانت في جمادى الثانية سنة ثلاثة عشر - قال علي بن أبي طالب أعظم الناس في المصاحف اجرا أبو بكر رحمة الله على أبى بكر هو أول من جمع كتاب الله.
(ويسأل بعضهم) لما ذا لم يأمر أبو بكر أو عمر أن ينسخ الناس مصاحف مما كتبه زيد بن ثابت ولماذا لم يحرص كبار الصحابة على أن يكون لدي كل واحد منهم أو لدى بعضهم على الأقل نسخ من هذه الصحف التي تتضمن كتاب الله.
(فنقول) ان أبا بكر رضي الله عنه لم يجمع القرآن لحدوث خلل في قراءته وانما جمعه خوفا من ذهاب حملته بقتلهم في الغزوات وكان جمعه له بالأحرف السبعة والناس يقرؤن بها إلى زمن عثمان فلا يختلف مصحف أبى بكر عما يقرؤه الناس ويحفظونه فلا داعي إذا لحمل الناس على مصحفه.
اما عثمان رضي الله عنه فإنه لم يجمع القرآن الا بعد أن رآى اختلاف الناس في قراءته حتى أن بعضهم كان يقول إن قراءتي خير من قراءتك وكان جمعه له بحرف واحد وهو لغة قريش وترك الأحرف الستة الباقية فكان من الواجب حمل الناس على اتباع مصحفه وعلى قراءته بحرف واحد فقط قبل ان يختلفوا فيه