كان لعثمان يقرأ فيه وهو الذي قتل وهو بين يديه. اه من نهاية القول المفيد.
وبعث رضي الله عنه مع كل مصحف من يرشد الناس إلى قراءته بما يحتمله رسمه من القراءات مما صح وتواتر (1) فكان عبد الله بن السائب مع المصحف المكي، والمغيرة بن شهاب مع المصحف الشامي وأبو عبد الرحمن السلمي مع المصحف الكوفي، وعامر بن قيس مع المصحف البصري - وأمر زيد بن ثابت أن يقرئ الناس بالمدني.
ولا ندري لم لم يرسل عثمان رضي الله عنه لكل بلدة من البلاد الاسلامية مصحفا أو بضعة مصاحف، والظاهر والله تعالى اعلم أن ذلك كان لقلة النساخ في عهدهم ولعدم وجود الورق عندهم فقد كانوا يكتبونها على الجلود والعسب واللخاف والأكتاف ونحوها فربما يلزم لكتابة مصحف واحد قنطار من هذه الأشياء ولقد وصف الزنجاني مصحف على رضي الله عنه بأنه كان في سبعة اجزاء وقد أتى به يحمله على جمل وهو يقول هذا القرآن جمعته، وروى أن الصاحب بن عباد المتوفى سنة 385 هجرية كان يحمل معه في أسفاره