تاريخ القرآن الكريم - محمد طاهر الكردي - الصفحة ١٨٢
ومن أراد زيادة البحث في هذا الموضوع فعليه بمطالعة كتابنا تاريخ الخط العربي وآدابه فقد بسطنا القول فيه هناك.
والذي يغلب على ظننا والله أعلم بغيبه انه كما ادخل النقط والشكل في المصاحف سيأتي على الناس زمان يدخلون فيها علامات الترقيم كعلامة الاستفهام والتنصيص والتأثر وقد ذكرناها مفصلا في كتابنا تاريخ الخط العربي وآدابه فراجعه.
والحقيقة لا نرى بأسا في ادخالها في المصاحف لأنها من دواعي سرعة الفهم ومن محسنات الكتابة لا دخل لها في جوهر الحروف والكلمات ولا تغير اللفظ ولا المعنى فيكون ادخالها في المصاحف كادخال النقط والشكل ووضع علامات التجويد فوق الكلمات وعلامات الضبط فيها.
الفصل الثالث (في كتابة المصاحف قديما وحديثا) روى عن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه يقول كانت المصاحف لاتباع انما يأتي الرجل بورقة عند المنبر فيقوم الرجل المحتسب فيكتب له من أول البقرة ثم يجئ غيره حتى يتم المصحف.
(١٨٢)
مفاتيح البحث: علي بن أبي طالب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»
الفهرست