الخاتمة (وفيها خمس فوائد) (الفائدة الأولى - في فضائل القرآن) اعلم أن حفظ القرآن في الصدور فرض كفاية على الأمة وكذلك تعليمه، اما نسيانه فكبيرة كما صرح به النووي في الروضة وغيرها لحديث أبى داود وغيره عرضت على ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها، وفى الصحيحين تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها وفيهما أيضا مثل القرآن مثل الإبل المعقلة إن عقلها صاحبها أمسكها وإن تركها ذهبت.
(اخرج) الشيخان لا حسد الا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل والنهار فسمعه جار له فقال ليتني أوتيت ما أوتى فلان فعملت مثل ما يعمل ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل ليتني أوتيت مثل ما أوتى فلان فعملت مثل ما يعمل.
(واخرج) الشيخان أيضا وغيرهما الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له اجران.
(واخرج) احمد والترمذي ما من مسلم يأخذ مضجعه فيقرأ سورة