(تنبيه) كثير من الخطاطين إذا أرادوا أن يكتبوا شيئا من القرآن على ورق أو لوح أو نحوهما يركبون الكلمات بعضها فوق بعض مباعدين حروفها بحيث تصعب قراءتها على من لم يحفظ القرآن وهذا كما لا يخفى لا يجوز لحصول اللبس والاشتباه في القراءة، والسبب في كتابتهم بهذه الصورة انهم ينظرون إلى جمال التركيب الخطى فقط غير ناظرين إلى تفرقة أجزاء الكلمات القرآنية وهذا خطأ فاحش نلفت نظرهم إليه على أن قليلا من العناية والتأمل يهديهم إلى جمال التركيب مع عدم تفرقة الحروف والله الموفق للصواب.
(وانى) استغفر الله العظيم من هفوة القلم، وزلة القدم فإنه غفور رحيم، وليكن ختام الكتاب بأربع أبيات من نظمي إقرارا بوحدانية الله راجيا منه تعالى أن يثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة بفضله ورحمته وهي:
(الامر لله ليس الامر للفلك * ولا لزيد ولا عمرو ولا ملك) (ما شاء كان وما لم لم يكن أبدا * فما هنالك مخلوق بمشترك) (تنزه الله عن أهل وعن ولد * وعن شريك فما في الامر من شكك) (إليه وجهت وجهي دائما أبدا * له صلاتي وصومي مخلصا نسكي)