والغنة والتفخيم والترقيق كترك حروفه وكلماته ومن هنا وجب تجويد القرآن كما قال ابن الجزري.
والاخذ بالتجويد حتم لازم * من لم يجود القرآن آثم لأنه به الاله انزلا * وهكذا منه إلينا وصلا والتجويد هو اعطاء الحروف حقها وترتيلها ورد كل حرف إلى مخرجه وأصله وتلطيف النطق به على كمال هيئته من غير اسراف ولا تعسف ولا افراط ولا تكلف، قال ابن الجزري ولا اعلم لبلوغ النهاية في التجويد مثل رياضة الألسنة والتكرار على اللفظ المتلقى من فم المحسن، ثم قال وأهل الصدر الأول ما كانوا يقرءون القرآن ولا يعلمونه الأطفال الا مرتلا مجودا حتى لا يخرج الصبي من المكتب الا على رياضة تامة ومعرفة بتلاوة القرآن وترتيله لا ينقصه الا معرفة الاحكام والاصطلاحات الفنية التي يسمونها الآن علم التجويد.
الفائدة الرابعة (في آداب تلاوة القرآن) (يستحب) الترتيل في القراءة قال الله تعالى " ورتل القرآن ترتيلا " لأنه أقرب إلى الاجلال والتوقير وأشد تأثيرا في القلب