عن الثقات الأجلة وجمع من العلوم ما لم يشاركه أحد في عصره وله تصانيف عديدة حكى انه مكث أربعين سنة فكتب في كل يوم منها أربعين ورقة توفى في شوال عام ثلاثمائة وعشره وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونهارا اه باختصار من طبقات الشافعية الكبرى ولنختم هذا الفصل بأبيات في موضوع جمع القرآن من نظم الامام الشاطبي رحمه الله تعالى في عقيلة أتراب القصائد وهي:
ان اليمامة أغواها مسيلمة * - الكذاب في زمن الصديق إذ خسرا وبعد بأس شديد حان مصرعه * وكان بأسا على القراء مستعرا نادى أبا بكر الفاروق خفت على القراء * فادارك القرآن مستطرا فأجمعوا جمعه في الصحف واعتمدوا * زيد بن ثابت العدل الرضى نظرا فقام فيه بعون الله يجمعه * بالنصح والجد والحزم الذي بهرا من كل أوجهه حتى استتم له * بالأحرف السبعة العليا كما اشتهرا فأمسك الصحف الصديق ثم إلى * - الفاروق أسلمها لما قضى العمرا وعند حفصة كانت بعد فاختلف القراء * فاعتزلوا في أحرف زمرا وكان في بعض مغزاهم مشاهدهم * حذيفة فرأى في خلفهم عبرا فجاء عثمان مذعورا فقال له * أخاف أن يخلطوا فادارك البشرا فاستحضر الصحف الأولى التي جمعت * وخص زيدا ومن قريشهم نفرا على لسان قريش فاكتبوه كما * على الرسول به انزاله انتشرا فجردوه كما يهوى كتابته * ما فيه شكل ولا نقط فيحتجرا