وقد حمل ابن قتيبة وغيره العدد المذكور في حديث انزل القرآن على سبعة أحرف على الوجوه التي يقع بها التغاير في سبعة أشياء ذكرها مفصلا ابن حجر في فتح الباري على صحيح البخاري عند الكلام على هذا الحديث فراجعه ان شئت فانا لم ننقلها منه خوف التطويل وقد استوفى ابن حجر رحمه الله شرح هذا الحديث في فتح الباري ينبغي مطالعته فإنه مبحث مهم ولا يبعد ان يكون هذا الحديث متشابها يفوض معناه إلى الله تعالى كما ذهب إليه بعض العلماء وذلك لامرين - الأول - كثرة اختلاف العلماء في معناه حتى بلغ نحو أربعين قولا - الثاني - ورود أحاديث كثيرة في هذا المعنى بعبارات مختلفة (منها) قوله صلى الله عليه وسلم أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى
(٨٨)