بأنفسنا حين إقامتنا بها (1) وقرأناها فلم نجد فيها خطأ املائيا ولا غلطة كتابية وكنا نرغب أن نضع هنا صورة صحيفة من القرآن الكريم المكتوب في عهد الصحابة ورسم شئ من خطوطهم غير أن ظروف الحالة لم تساعدنا على ذلك لكن وضعناها في كتابنا تاريخ الخط العربي وآدابه فراجعه ان شئت ولا نذهب بك بعيدا فهذه جبال الحجاز كم توجد في صخورها وأحجارها من كتابات الصحابة وخطوطهم خصوصا في المدينة المنورة ومكة المشرفة والطائف المأنوس، ولقد وقفنا عليها في هذه الأماكن فعجبنا من حسن خطها وصحة كتابتها وتحقيق حروفها قد كتبت بأنواع متعددة من الخط الكوفي نرجو الله ان يحفظها من التلف فان كثيرا من الكتابات على الصخور لم يبق لها أثر لان الناس يكسرونها إلى قطع لبناء البيوت (2) كما شاهدنا في صخور بعض الشعاب والجبال من الكتابات التي يرجع عهدها إلى ما قبل الاسلام وغالبا هي
(١٣٠)