يأمرك ان تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤا عليه فقد أصابوا رواه النسائي في سننه * فإذا أمعنت النظر في هذه الأحاديث ظهرت لك منها جملة معان فتأمل جيدا.
والحقيقة التي لا تنكر انه لولا عثمان رضي الله عنه جمع الأمة على مصحف واحد وعلى حرف واحد لذهب المسلمون اليوم في القرآن الكريم كل مذهب، ولاختلفت القراءات لديهم كل الاختلاف، ولوجد أعداء الدين مسلكا سهلا لايقاع الشك والدسيسة في قلوب ضعاف المسلمين وجهالهم، وإذا وقع الاختلاف والتكذيب في عهده رضي الله عنه فكيف بنا اليوم وقد بدأ الاسلام يعود غريبا فجزى الله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء ووفقنا لاتباع مسلكهم القويم ومنهجهم المستقيم آمين ولننقل هنا نص ما ذكره الإمام محمد بن جرير الطبري المولود سنة أربع أو خمس وعشرين ومائتين في تفسيره بعد أن بين وجهة حمل عثمان الناس على مصحفه وهو (فان قال) بعض من ضعفت معرفته وكيف جار لهم ترك قراءة أقرأهموها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرهم بقرائتها (قيل) ان أمرهم بذلك لم يكن أمر ايجاب وفرض وانما كان أمر إباحة ورخصة. الخ (ويسأل بعضهم) لم لم تكن الأحرف الستة موجودة وقد