وسبب اختلاف القراءات السبع وغيرها كما قال ابن هشام ان الجهات التي وجهت إليها المصاحف كان بها من حمل عنه أهل تلك الجهة وكانت المصاحف خالية من النقط والشكل قال فثبت أهل كل ناحية على ما كانوا تلقوه سماعا عن الصحابة بشرط موافقة الخط وتركوا ما يخالف الخط امتثالا لأمر عثمان الذي وافقه عليه الصحابة لما رأوا في ذلك من الاحتياط للقرآن فمن ثم نشأ الاختلاف بين قراءة الأمصار مع كونهم متمسكين بحرف واحد من السبعة اه من فتح الباري على صحيح البخاري فوائد اختلاف القراءات نزول القرآن بالأحرف السبعة لا يؤدى إلى التناقض في الأحكام الشرعية وأصول الدين وفي الحلال والحرام والامر والنهى، فالاختلاف الواقع بين هذه الأحرف انما هو اختلاف ألفاظ وتلاوة فقط وتؤخذ منه جملة فوائد (منها) بيان حكم مجمع عليه كقراءة سعد بن أبي وقاص وغيره " وله أخ أو أخت من أم " فان هذه القراءة تبين ان المراد بالاخوة هنا الاخوة للام " ومنها " ترجيح حكم اختلف فيه كقراءة " أو تحرير رقبة مؤمنة في كفارة اليمين " ففيها ترجيح لاشتراط الايمان كما ذهب إليه الشافعي وغيره ولم يشترطه أبو حنيفة " ومنها " الجمع بين حكمين
(٩٢)