الأحرف السبعة وان القراءات المعروفة الآن جميعها في حدود ذلك الحرف الواحد فقط واما الأحرف الستة فقد اندرست بتاتا من الأمة كما صرح بهذا الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره حيث قال " فتركت الأمة القراءة بالأحرف الستة التي عزم عليها امامها العادل (يعنى عثمان) في تركها طاعة منها له ونظرا منها لأنفسها ولمن بعدها من سائر أهل ملتها حتى درست من الأمة معرفتها وتعفت آثارها فلا سبيل لاحد اليوم إلى القراءة بها لدثورها وعفو آثارها وتتابع المسلمون على رفض القراءة بها من غير جحود منها بصحتها وصحة شئ منها ولكن نظرا منها لأنفسها ولسائر أهل دينها فلا قراءة اليوم للمسلمين الا بالحرف الواحد الذي اختاره لهم امامهم الشفيق الناصح دون ما عداه من الا حرف الستة الباقية فان قال بعض من ضعفت معرفته وكيف جاز لهم ترك قراءة أقرأهموها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرهم بقراءتها قيل إن أمرهم بذلك لم يكن امر ايجاب وفرض وانما كان إباحة ورخصة.. الخ اه فتنبه لهذا الموضوع المهم ولا تفوتك معرفته فإنه مبحث نفيس.
ولقد اتينا بكلام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى لأنه من كبار الأئمة ولأن عصره كان قريبا من عصر الصحابة والتابعين فإنه ولد سنة مائتين وأربع وعشرين وطاف الأقاليم في طلب العلم وسمع