وخيرت في قراءته وحفظه بأي تلك الأحرف السبعة شاعت وضرب لها مثلا في الفقه وهو إذا حنث موسر في يمين فله ان يختار كفارة من ثلاث كفارات اما بعتق أو اطعام أو كسوة فكذلك الأمة أمرت بحفظ القرآن وقراءته وخيرت في قراءته بأي الأحرف السبعة شاءت فرأت لعلة من العلل أوجبت عليها الثبات على حرف واحد (1) قراءته بحرف واحد ورفض القراءة بالأحرف الستة الباقية ولم تحظر قراءته بجميع حروفه على قارئه بما أذن له في قراءته به ثم أورد الطبري أنباء ما قد حدث في أيام أبى بكر وعثمان من جمع المصحف اه كلام ابن جرير رحمه الله تعالى ولا يخفى ان جوابه سديد ومعتمد، وقد أطال البحث في هذا الموضوع فراجع تفسيره ان شئت وجاء في فتح الباري على صحيح البخاري قال أبو شامة وقد اختلف السلف في الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن هل هي مجموعة في المصحف الذي بأيدي الناس اليوم أو ليس فيه الا حرف واحد منها مال الباقلاني إلى الأول وصرح الطبري وجماعته بالثاني وهو المعتمد اه منه
(٤٣)