وأخرج الطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: كان العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن يحرسه فلما نزلت: * (والله يعصمك من الناس) * ترك الحرس.
(ك) وأخرج أيضا عن عصمة بن مالك الخطمي قال: كنا نحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل حتى نزلت: * (والله يعصمك من الناس) * فترك الحرس.
(ك) واخرج ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة قال: كنا إذا أصبحنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر تركنا له أعظم شجرة وأظلها، فينزل، تحتها فنزل ذات يوم تحت الشجرة وعلق سيفه فيها، فجاء رجل فأخذه وقال: يا محمد من يمنعك مني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله يمنعني منك ضع السيف فوضعه فنزلت: * (والله يعصمك من الناس) * [67].
(ك) وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال: لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أنمار نزل ذات الرقيع بأعلى نخل فبينا هو جالس على رأس بئر قد أدلى رجليه فقال الوارث من بني النجار: لأقتلن محمدا فقال له أصحابه: كيف تقتله؟ قال: أقول له أعطني سيفك، فإذا أعطانيه قتله، فأتاه فقال له: يا محمد أعطني سيفك أشمه فأعطاه إياه فرعدت يده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحال الله بينك وبين ما تريد فأنزل الله: * (يا أيها الرسول بلغ) * [67] الآية.
(ك) ومن غريب ما ورد في سبب نزولها ما أخرجه ابن مردويه والطبراني عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس وكان يرسل معه أبو طالب كل يوم رجالا من بني هاشم يحرسونه حتى نزلت هذه الآية: * (والله يعصمك من الناس) * فأراد أن يرسل معه من يحرسه فقال: يا عم إن الله عصمني من الجن والإنس. وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله نحوه، وهذا يقتضي أن الآية مكية والظاهر خلافه.
(ك). قوله تعالى: * (قل يا أهل الكتاب) * [68] الآية. روى ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: جاء رافع وسلام بن مشكم، ومالك بن