يا محمد نحن والله أبناء الله وأحباؤه كقول النصارى، فأنزل الله فيهم: * (وقالت اليهود والنصارى) * الآية.
وروى عنه قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود إلى الاسلام ورغبهم فيه فأبوا عليه فقال لهم معاذ بن جبل وسعد بن عبادة: يا معشر يهود اتقوا الله، فوالله إنكم لتعلمون أنه رسول الله، لقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه وتصفونه لنا بصفته، فقال رافع بن حريملة ووهب بن يهوذا: ما قلنا لكم هذا وما أنزل الله من كتاب من بعد موسى، ولا أرسل بشيرا ولا نذيرا بعده فأنزل الله: * (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبن لكم) * [19] الآية.
قوله تعالى: * (إنما جزاء الذين يحاربون) * [33] الآية. أخرج ابن جرير عن يزيد ابن أبي حبيب: أن عبد الملك بن مروان كتب إلى أنس يسأله عن هذه الآية: * (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) * فكتب إليه أنس يخبره أن هذه الآية نزلت في العرنيين ارتدوا عن الاسلام وقتلوا الراعي واستاقوا الإبل، الحديث ثم أخرج عن جرير مثله. وأخرج عبد الرزاق نحوه عن أبي هريرة.
قوله تعالى: * (والسارق والسارقة) * [38] الآية. (ك) أخرج أحمد وغيره عن عبد الله بن عمرو أن امرأة سرقت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقطعت يدها اليمنى فقالت: هل لي من توبة يا رسول الله؟ فأنزل الله في سورة المائدة: * (فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح) * [39] الآية.
قوله تعالى: * (يا أيها الرسول) * [41] الآية. (ك) روى أحمد وأبو داود عن ابن عباس قال: أنزلها الله في طائفتين من اليهود قهرت إحداهما الأخرى في الجاهلية حتى ارتضوا فاصطلحوا على أن كل قتيل قتلته العزيزة من الذليلة فديته خمسون وسقا وكل قتيل قتلته الذليلة من العزيزة فديته مائة وسق فكانوا على ذلك حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت الذليلة من العزيزة قتيلا فأرسلت العزيزة أن ابعثوا إلينا بمائة وسق فقالت الذليلة وهل كان ذلك في حيين قط دينهما واحد ونسبتهما واحدة وبلدهما واحد دية بعضهم نصف دية