فأهويت بالمكنسة تحت السرير فأخرجت الجرو فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يرعد بجبته وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته الرعدة فأنزل الله: * (والضحى) * [1] إلى قوله: * (فترضى) * [5] قال الحافظ ابن حجر: قصة إبطاء جبريل بسبب الجرو مشهورة، لكن كونها سبب نزول الآية غريب بل شاذ مردود بما في الصحيح.
(ك) وأخرج أبن جرير عن عبد الله بن شداد: أن خديجة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أرى ربك إلا قد قلاك فنزلت.
وأخرج أيضا عن عروة قال: أبطأ جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فجزع جزعا شديدا فقالت خديجة: إني أرى ربك قد قلاك مما يرى من جزعك فنزلت وكلاهما مرسل رواتهما ثقات. قال الحافظ ابن حجر: فالذي يظهر أن كلا من أم جميل وخديجة قالت ذلك لكن أم جميل قالته شماتة وخديجة قالته توجعا.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض علي ما هو مفتوح لأمتي بعدي فسرني فأنزل الله: * (وللآخرة خير لك من الأولى) * [4] إسناده حسن.
وأخرج الحاكم والبيهقي في الدلائل والطبراني وغيرهم عن ابن عباس قال:
عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته كفرا كفرا أي قرية قرية فسر به: فأنزل الله: * (ولسوف يعطيك ربك فترضى) * [5].
سورة ألم نشرح لك قال: نزلت لما عير المشركون المسلمين بالفقر. وأخرج ابن جرير عن الحسن قال: لما نزلت هذه الآية: * (إن مع العسر يسرا) * [6] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشروا أتاكم اليسر لن يغلب عسر يسرين.
سورة التين أخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله: * (ثم رددناه أسفل سافلين) * [5]. قال: هم نفر ردوا إلى أرذل العمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم