ليس بكاهن قالوا: مجنون قالوا: ليس بمجنون قالوا: ساحر قالوا: ليس بساحر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فتزمل في ثيابه فتدثر فيها فأتاه جبريل فقال: يا أيها المزمل يا أيها المدثر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن إبراهيم النخعي في قوله: * (يا أيها المزمل) * [1] قال: نزلت وهو في قطيفة.
(ك) وأخرج الحاكم عن عائشة قالت: لما نزلت: * (يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا) * [1 - 2] قاموا سنة حتى ورمت أقدامهم فأنزلت: * (فاقرأوا ما تيسر منه) * [20] وأخرج ابن جرير مثله عن ابن عباس وغيره.
سورة المدثر أخرج الشيخان عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جاورت بحراء شهرا فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي فنوديت فلم أر أحدا فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء فرجعت فقلت دثروني فأنزل الله * (يا أيها المدثر قم فأنذر) * [1 - 2].
(ك) واخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة صنع لقريش طعاما فلما أكلوا قال: ما تقولون في هذا الرجل فقال بعضهم:
ساحر وقال بعضهم: ليس بساحر وقال بعضهم: كاهن وقال بعضهم: ليس بكاهن وقال بعضهم: شاعر وقال بعضهم: ليس بشاعر وقال بعضهم: سحر يؤثر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحزن وقنع رأسه وتدثر فأنزل الله: * (يا أيها المدثر قم فأنذر) * إلى قوله تعالى: * (ولربك فاصبر) * [7].
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس ان الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال: يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا ليعطوكه فإنك أتيت محمدا لتتعرض لنا قبله. قال: لقد علمت قريش أني من أكثرها مالا. قال: فقل فيه قولا يبلغ