مكة انزل الله: * (وإن عاقبتم فعاقبوا) * الآية وظاهر هذا تأخر نزولها إلى الفتح وفي الحديث الذي قبله نزولها بأحد وجمع ابن الحصار بأنها نزلت أولا بمكة ثم ثانيا بأحد ثم ثالثا يوم الفتح تذكيرا من الله لعباده.
سورة الإسراء أو بني إسرائيل قوله تعالى: * (ولا تزر وازرة وزر أخرى) * [15] الآية. أخرج ابن عبد البر بسند ضعيف عن عائشة قالت: سألت خديجة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال: هم من آبائهم ثم سألته بعد ذلك فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين ثم سألته بعدما استحكم الاسلام فنزلت: * (ولا تزر وازرة وزر أخرى) * وقال: هم على الفطرة أو قال: في الجنة.
قوله تعالى: * (وإما تعرضن) * [28] الآية. أخرج سعيد بن منصور عن عطاء الخراساني قال: جاء ناس من مزينة يستحملون رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا أجد ما أحملكم عليه فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ظنوا ذلك من غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله: * (وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة) * الآية.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال: نزلت فيمن كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم من المساكين.
قوله تعالى: * (ولا تجعل يدك) * [29] الآية. (ك) أخرج سعيد بن منصور عن سيار أبي الحكم قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بر وكان معطيا كريما فقسمه بين الناس فأتاه قوم فوجدوه قد فرغ منه فأنزل الله: * (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها) * الآية.
وأخرج ابن مردويه وغيره عن ابن مسعود قال: جاء غلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمي تسألك كذا وكذا قال: ما عندنا شئ اليوم قال: فتقول لك اكسني قميصك فخلع قميصه فدفعه إليه فجلس في البيت حاسرا فأنزل الله: