الحسنات يذهبن السيئات) * [114]. فقال الرجل: ألي هذه؟ قال لجميع أمتي كلهم.
وأخرج الترمذي وغيره عن أبي اليسر قال: أتتني امرأة تبتاع تمرا فقلت: إن في البيت أطيب منه فدخلت معي البيت فأهويت إليها فقبلتها فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: أخلفت غازيا في سبيل الله في أهله بمثل هذا وأطرق طويلا حتى أوحى الله إليه: * (وأقم الصلاة طرفي النهار) * إلى قوله:
* (للذاكرين) * [114]. وورد نحوه من حديث أبي أمامة ومعاذ ابن جبل وابن عباس وبريدة وغيرهم وقد استوفيت أحاديثهم في ترجمان القرآن.
سورة يوسف روى الحاكم وغيره عن سعد بن أبي وقاص قال: أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فتلاه عليهم زمانا فقالوا: يا رسول الله لو حدثتنا فنزل: * (الله نزل أحسن الحديث) * [الزمر: 23] الآية زاد ابن أبي حاتم: فقالوا يا رسول الله: لو ذكرتنا فأنزل الله: * (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم) * [الحديد: 16] الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: قالوا يا رسول الله لو قصصت علينا فنزل: * (نحن نقص عليك أحسن القصص) * [3]. وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود مثله.
سورة الرعد أخرج الطبراني وغيره عن ابن عباس: أن أربد بن قيس وعامر بن الطفيل قدما المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عامر: يا محمد ما تجعل لي إن أسلمت؟
قال: لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم قال: أتجعل لي الأمر من بعدك؟
قال: ليس ذلك لك ولا لقومك، فخرجا فقال عامر لأربد: إني أشغل عنك