وأخرج الأموي في مغازيه عن عكرمة قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا جهل فقال: إن الله أمرني أن أقول لك: أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى. قال:
فنزع ثوبه من يده فقال: ما تستطيع لي أنت ولا صاحبك من شئ لقد علمت أني أمنع أهل بطحاء وانا العزيز الكريم فقتله الله يوم بدر وأذله وعيره بكلمته ونزل فيه: * (ذق إنك أنت العزيز الكريم) * [49] وأخرج ابن جرير عن قتادة نحوه.
سورة الجاثية (ك) أخرج ابن المنذر وابن جرير عن سعيد بن جبير قال: كانت قريش تعبد الحجر حينا من الدهر فإذا وجدوا ما هو أحسن منه طرحوا الأول وعبدوا الآخر فأنزل الله: * (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) * [23].
(ك) وأخرج عن أبي هريرة قال: كان أهل الجاهلية يقولون: إنما يهلكنا الليل والنهار فأنزل الله: * (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر) * [24].
سورة الأحقاف (ك) أخرج الطبراني بسند صحيح عن عوف بن مالك الأشجعي قال:
انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود يوم عيدهم فكرهوا دخولنا عليهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر اليهود أروني اثني عشر رجلا منكم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يحط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي عليه، فسكتوا فما أجابه منهم أحد. ثم انصرف فإذا رجل من خلفه فقال: كما أنت يا محمد فأقبل فقال: أي رجل تعلموني منكم يا معشر اليهود؟ فقالوا: والله ما نعلم فينا رجلا كان أعلم بكتاب الله ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قل أبيك قال: فإني أشهد أنه النبي الذين تجدون