قوله تعالى: * (أولم يكفهم) * [51] الآية. اخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والدارمي في مسنده من طريق عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة قال: جاء أناس من المسلمين بكتب قد كتبوا فيها بعض ما سمعوه من اليهود فقال النبي صلى الله عليه وسلم كفى بقوم ضلالة أن يرغبوا عما جاء به نبيهم إليهم إلى ما جاء به غيره إلى غيرهم فنزلت: * (أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم) *.
قوله تعالى: * (وكأين من دابة) * [60] الآية. أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والبيهقي وابن عساكر بسند ضعيف عن ابن عمير قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل بعض حيطان المدينة فجعل يلتقط من التمر ويأكل فقال لي: يا ابن عمر ما لك لا تأكل؟ قلت: لا أشتهيه قال: لكنني أشتهيه وهذه صبح رابعة منذ لم أذق طعاما ولم أجده ولو شئت لدعوت ربي فأعطاني مثل ملك كسرى وقيصر فكيف بك يا ابن عمر إذا لقيت قوما يخبئون رزق سنتهم ويضعف اليقين قال: فوالله ما برحنا ولا برمنا عنه حتى نزلت: * (وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم) *. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله لم يأمرني بكنز الدنيا ولا باتباع الشهوات ألا وإني لا أكثر دينارا ولا درهما ولا أخبأ رزقا لغد.
قوله تعالى: * (أو لم يروا) * [67] الآية. أخرج جويبر عن الضحاك عن ابن عباس انهم قالوا: يا محمد ما يمنعنا أن ندخل في دينك إلا مخافة أن يتخطفنا الناس لتقتلنا والأعراب أكثر منا فمتى ما يبلغهم أنا قد دخلنا في دينك اختطفنا فكنا أكلة رأس فأنزل الله: * (أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا) *.
سورة الروم أخرج الترمذي عن أبي سعيد قال: لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين فنزلت: * (آلم غلبت الروم) * إلى قوله: * (بنصر الله) * [5] يعني بفتح الغين. واخرج ابن جرير عن ابن مسعود نحوه.