قوله: * (بما كانوا يكتمون) * [61] وبه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم نفر من يهود فيهم أبو ياسر بن أخطب، ونافع بن أبي نافع وغازي بن عمر فسألوه عمن يؤمن به من الرسل قال: " أؤمن بالله وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون " الآية فلما ذكر عيسى جحدوا نبوته وقالوا: لا نؤمن بعيسى ولا بمن آمن به، فأنزل الله فيهم: * (قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا) * [59] الآية. (ك).
قوله تعالى: * (وقالت اليهود) * [64] الآية. أخرج الطبراني عن ابن عباس قال: قال رجل من اليهود يقال له النباش بن قيس: إن ربك بخيل لا ينفق فأنزل الله: * (وقالت اليهود يد الله مغلولة) * الآية، وأخرج بو الشيخ من وجه آخر عنه قال: نزلت: * (وقالت اليهود يد الله مغلولة) * في فنحاص رأس يهود قينقاع.
قوله تعالى: * (يا أيها الرسول بلغ) * [67] الآية. أخرج أبو الشيخ عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله بعثني برسالة فضقت بها ذرعا وعرفت أن الناس مكذبي فوعدني لأبلغن أو ليعذبني فأنزلت: * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) *.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال: لما نزلت: * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * قال: يا رب كيف أصنع وأنا وحدي يجتمعون علي، فنزلت:
* (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) * [67].
وأخرج الحاكم والترمذي عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت هذه الآية: * (والله يعصمك من الناس) * [67] فأخرج رأسه من القبة فقال: يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله. في هذا الحديث دليل على أنها - اي الآية - ليلية نزلت ليلا - فراشية - والرسول في فراشه.