(ك) قوله تعالى: * (وأولوا الأرحام) * [75] الآية. أخرج ابن جرير عن ابن الزبير قال: كان الرجل يعاقد الرجل ترثني وأرثك فنزلت: * (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) * الآية واخرج ابن سعد من طريق هشام ابن عروة عن أبيه قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الزبير بن العوام وبين كعب بن مالك قال الزبير: لقد رأيت كعبا أصابته الجراحة بأحد، فقلت لو مات فانقطع عن الدنيا وأهلها لورثته فنزلت هذه الآية: * (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) * فصارت المواريث بعد للأرحام والقرابات، وانقطعت تلك المواريث في المؤاخاة.
سورة براءة (ك) قوله تعالى: * (قاتلوهم يعذبهم الله) * [14] الآية. أخرج أبو الشيخ عن قتادة قال: ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في خزاعة حين جعلوا يقتلون بني بكر بمكة. وأخرج عن عكرمة قال: نزلت هذه الآية في خزاعة وأخرج عن السدي * (ويشف صدور قوم مؤمنين) * [14] قال: هم خزاعة حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم يشف صدورهم من بني بكر.
قوله تعالى: * (ما كان للمشركين) * [17] الآيات. أخرج ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: قال العباس حين أسر يوم بدر: إن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقي الحاج ونفك العاني فأنزل الله: * (أجعلتم سقاية الحاج) * [19] الآية.
وأخرج مسلم وابن حبان وأبو داود عن النعمان بن بشير قال: كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه فقال رجل منهم: ما أبالي أن لا أعمل لله عملا بعد الاسلام إلا أن أسقي الحاج، وقال آخر: بل عمارة المسجد الحرام وقال آخر: بل الجهاد في سبيل الله خير مما قلتم فزجرهم عمر وقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك يوم الجمعة ولكن إذا صليت