سورة القصص أخرج ابن جرير والطبراني عن رفاعة القرظي قال: نزلت * (ولقد وصلنا لهم القول) * [51] في عشرة أنا أحدهم. وأخرج ابن جرير عن علي بن رفاعة قال:
خرج عشرة رهط من أهل الكتاب: منهم رفاعة يعني أباه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فآمنوا فأوذوا فنزلت: * (الذين آتيناهم الكتاب) * [52] الآية.
وأخرج عن قتادة قال: كنا نحدث أنها نزلت في أناس من أهل الكتاب كانوا على الحق حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم فآمنوا منهم عثمان وعبد الله بن سلام.
قوله تعالى: * (والذين آتيناهم الكتاب) * الآية. سيأتي سبب نزولها في سورة الحديد.
قوله تعالى: * (إنك لا تهدي من أحببت) * [56] الآية. أخرج مسلم وغيره عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه: قل لا إله إلا الله أشهد لك يوم القيامة قال: لولا أن تعيرني نساء قريش يقلن إنه حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينك فأنزل الله: * (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) *.
وأخرج النسائي وابن عساكر في تاريخ دمشق بسند جيد عن أبي سعيد بن رافع قال: سألت ابن عمر عن هذه الآية: * (إنك لا تهدي من أحببت) * أفي أبي جهل وأبي طالب؟ قال: نعم.
قوله تعالى: * (وقالوا إن نتبع الهدى معك) * [57] الآية. أخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس: أن أناسا من قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن نتبعك تخطفنا الناس فنزلت. وأخرج النسائي عن ابن عباس: أن الحرث بن عامر بن نوفل هو الذي قال ذلك.
قوله تعالى: * (أفمن وعدناه) * [61] الآية. أخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله: * (أفمن وعدناه) * [61] الآية. قال: نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وفي أبي جهل بن هشام. وأخرج من وجه آخر عنه: أنها نزلت في حمزة وأبي جهل.