طعاما له ودرعين بأداتهما فأتى قتادة النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فدعا بشيرا فسأله فأنكر ورمي بذلك لبيد بن سهل رجلا من أهل الدار ذا حسب ونسب فنزل القرآن بتكذيب بشير وبراءة لبيد * (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس) * الآيات فلما نزل القرآن في بشير وعثر عليه هرب إلى مكة مرتدا فنزل على سلامة بنت سعد فجعل يقع في النبي صلى الله عليه وسلم وفي المسلمين فنزل فيه:
* (ومن يشاقق الرسول) * الآية وهجاه حسان بن ثابت حتى رجع وكان ذلك في شهر ربيع سنة أربع من الهجرة.
قوله تعالى: * (ليس بأمانيكم) * [123] الآية. أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال قالت اليهود والنصارى لا يدخل الجنة غيرنا وقالت قريش: إنا لا نبعث فأنزل الله: * (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب) * [123].
وأخرج ابن جرير عن مسروق قال: تفاخر النصارى وأهل الاسلام فقال هؤلاء: نحن أفضل منكم وقال هؤلاء: نحن أفضل منكم فأنزل الله: * (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب) *.
وأخرج نحوه عن قتادة والضحاك والسدي وأبي صالح ولفظهم: تفاخر أهل الأديان. وفي لفظ جلس ناس من اليهود وناس من النصارى وناس من المسلمين فقال هؤلاء: نحن أفضل، وقال هؤلاء: نحن أفضل، فنزلت.
وأخرج أيضا عن مسروق قال: لما نزلت: * (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب) * [123] قال أهل الكتاب: نحن وأنتم سواء، فنزلت هذه الآية:
* (ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن) * [124].
قوله تعالى: * (ويستفتونك في النساء) * [127] الآية. روى البخاري عن عائشة في هذه الآية قالت: هو الرجل تكون عنده اليتيمة وهو وليها ووارثها قد شركته في مالها حتى في المذق فيرغب أن ينكحها ويكره أن يزوجها رجلا فيشركه في مالها فيعضلها فنزلت.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي: كان لجابر بنت عم دميمة لها مال ورثته