وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال: سأل أهل الكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الروح فأنزل الله: * (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) * [الإيراء: 85] فقالوا: تزعم أنا لم نؤت من العلم إلا قليلا وقد أوتينا التوراة وهي الحكمة ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا فنزلت: * (ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام) * [27] الآية.
وأخرج ابن إسحاق عن عطاء بن يسار قال: نزلت بمكة: * (وما أوتيتم من العلم الا قليلا) * فلما هاجر إلى المدينة أتاه أحبار يهود فقالوا: ألم يبلغنا عنك أنك تقول: وما أوتيتم من العلم إلا قليلا، إيانا تريد أم قومك؟ فقال: كلا عنيت قالوا: فإنك تتلوا إنا قد أوتينا التوراة وفيها تبيان كل شئ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي في علم الله قليل فأنزل الله: * (ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام) *. وأخرجه بهذا اللفظ ابن أبي حاتم من طريق سعيد أو عكرمة عن ابن عباس.
واخرج أبو الشيخ في كتاب العظمة وابن جرير عن قتادة قال: قال المشركون: إنما هذا كلام يوشك أن ينفذ فنزلت: * (ولو أن ما في الأرض) * الآية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: جاء رجل من أهل البادية فقال: إن امرأتي حبلى فأخبرني بما تلد؟ وبلادنا مجدبة فأخبرني متى ينزل الغيث وقد علمت متى ولدت فأخبرني متى أموت؟ فأنزل الله: * (ان الله عنده علم الساعة) * [34].
سورة السجدة (ك) أخرج البزار عن بلال قال: كنا نجلس في المسجد وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون بعد المغرب إلى العشاء فنزلت هذه الآية:
* (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) * [16]. وفي إسناده عبد الله ابن شبيب ضعيف.