الفرقان: * (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي) * الآية قال مشركو أهل مكة: قد قتلنا النفس بغير حق ودعونا مع الله إلها آخر وأتينا الفواحش فنزلت: * (إلا من تاب) * [70] الآية.
سورة الشعراء أخرج ابن أبي حاتم عن أبي جهضم قال: رؤي النبي صلى الله عليه وسلم كأنه متحير فسألوه عن ذلك فقال ولم؟ ورأيت عدوي يكون من أمتي بعدي فنزلت: * (أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون) * [205] فطابت نفسه.
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال: لما نزلت: * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * [214] بدأ بأهل بيته وفصيلته فشق ذلك على المسلمين فأنزل الله * (وأخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) * [215].
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال: تهاجى رجلان على عهد رسول الله الله عليه وسلم أحدهما من الأنصار والآخر من قوم آخرين وكان مع كل واحد منهما غواة من قومه وهم السفهاء فأنزل الله: * (والشعراء يتبعهم الغاوون) * [224] الآيات.
واخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة نحوه وأخرج عن عروة قال: لما نزلت:
* (والشعراء) * إلى قوله: * (ما لا يفعلون) * [226]. قال عبد الله بن رواحة: قد علم الله أني منهم فأنزل الله: * (إلا الذين آمنوا) * [227] إلى آخر السورة.
وأخرج ابن جرير والحاكم عن أبي حسن البراد قال: لما نزلت * (والشعراء) * [225] الآية جاء عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت فقالوا:
يا رسول الله والله لقد أنزل الله هذه الآية وهو يعلم أنا شعراء هلكنا فأنزل الله: * (إلا الذين آمنوا) * الآية فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاها عليهم.