وأخرج البيهقي من وجه آخر عن مجاهد قال: كانوا يعجبون بوج وظلاله وطلحة وسدره فأنزل الله: * (وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود) * [28].
وأخرج مسلم عن ابن عباس قال: مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر. قالوا: هذه رحمة وضعها الله. وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا فنزلت هذه الآيات: * (فلا أقسم بمواقع النجوم) * [75] حتى بلغ: * (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) *.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي حزرة قال: نزلت هذه الآيات في رجل من الأنصار في غزوة تبوك نزلوا الحجر فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يحملوا من مائها شيئا ثم ارتحل ونزل منزلا آخر وليس معهم ماء فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقام فصلى ركعتين ثم دعا فأرسل الله سحابة فأمطرت عليهم حتى استقوا منها فقال رجل من الأنصار لآخر من قومه يتهم بالنفاق: ويحك متى ترى ما دعا النبي صلى الله عليه وسلم فأمطر الله علينا السماء فقال: إنما مطرنا بنوء كذا وكذا.
سورة الحديد أخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن عبد العزيز بن أبي رواد أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ظهر فيهم المزاح والضحك فنزلت: * (ألم يأن للذين آمنوا) * [16].
الآية. وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حبان قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد أخذوا في شئ من المزاح فأنزل الله: * (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) * الآية.
وأخرج عن السدي عن القاسم قال: مل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ملة فقالوا: حدثنا يا رسول الله فأنزل الله: * (نحن نقص عليك أحسن القصص) *