وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:
اطلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الباب الذي يدخل منه بنو شيبة فقال: لا أركم تضحكون ثم أدبر ثم رجع القهقري فقال: إني خرجت حتى إذا كنت عند الحجر جاء جبريل فقال: يا محمد إن الله يقول لك لم تقنط عبادي؟ * (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم) *.
قوله تعالى: * (إنا كفيناك المستهزئين) * [95] الآية. (ك) أخرج البزار والطبراني عن أنس بن مالك قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على أناس بمكة فجعلوا يغمزون في قفاه ويقولون: هذا الذي يزعم أنه نبي - ومعه جبريل - فغمز جبريل بأصبعه فوقع مثل الظفر في أجسادهم فصارت قروحا حتى نتنوا فلم يستطع أحد أن يدنو منهم فأنزل الله: * (إنا كفيناك المستهزئين) *.
سورة النحل (ك) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: لما نزلت * (أتى أمر الله) * [1] وغر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلت: * (فلا تستعجلوه) * [1] فسكتوا.
وأخرج عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي بكر بن أبي حفص قال: لما نزلت: * (أتى أمر الله) * قاموا فنزلت:
* (فلا تستعجلوه) *.
قوله تعالى: * (وأقسموا) * [38] الآية. أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية قال: كان لرجل من المسلمين على رجل من المشركين دين فأتاه يتقاضاه فكان فيما تكلم به: والذي أرجوه بعد الموت إنه كذا وكذا فقال له المشرك: إنك لتزعم أنك تبعث من بعد الموت فأقسم بالله جهد يمينه: لا يبعث الله من يموت فنزلت الآية.
قوله تعالى: * (والذين هاجروا) * [41] الآية. أخرج ابن جرير عن داود