وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: * (سأل سائل) * [1] قال: نزلت بمكة في النضر بن الحرث وقد قال: * (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك) * [الأنفال: 32] الآية وكان عذابه يوم بدر.
(ك) وأخرج ابن المنذر عن الحسن قال: نزلت: * (سأل سائل بعذاب واقع) * [1] فقال الناس: على من يقع العذاب؟ فأنزل الله: * (للكافرين ليس له دافع) * [2].
سورة الجن (ك) أخرج البخاري والترمذي وغيرهما عن ابن عباس قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم ولكنه انطلق في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعوا إلى قومهم فقالوا: ما هذا إلا لشئ قد حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا هذا الذي حدث فانطلقوا فانصرف النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك رجعوا إلى قومهم فقالوا: يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجبا فأنزل الله على نبيه: * (قل أوحي إلي) * [1] وإنما أوحي إليه قول الجن.
وأخرج ابن الجوزي في كتاب صفوة الصفوة لسنده عن سهل بن عبد الله قال: كنت في ناحية ديار عاد إذ رأيت مدينة من حجر منقور وسطها قصر من حجارة تأويه الجن فدخلت فإذا شيخ عظيم الخلق يصلي نحو الكعبة وعليه جبة صوف فيها طراوة فلم أتعجب من عظم خلقته كتعجبي من طراوة جبته فسلمت عليه فرد علي السلام وقال: يا سهل إن الأبدان لا تخلق الثياب وإنما تخلقها روائح الذنوب ومطاعم السحت وإن هذه الجبة علي منذ سبعمائة سنة لقيت فيها عيسى ومحمدا عليهما الصلاة والسلام فآمنت بهما فقلت له: ومن