فقال: أشهد أنك رسول الله فقال: وما علمك بذلك؟ قال: إنه لم يبعث نبي إلا اتبعه رذالة الناس ومساكينهم فنزلت هذه الآية: * (وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون) * [34]. فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أنزل تصديق ما قلت.
سورة فاطر أو الملائكة أخرج جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: أنزلت هذه الآية: * (أفمن زين له سوء عمله) * [8] الآية حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم أعز دينك بعمر ابن الخطاب أو بأي جهل بن هشام " فهدى الله عمر وأضل أبا جهل ففيهما أنزلت.
وأخرج عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره عن ابن عباس: أن حصين بن الحرث بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي نزل فيه: * (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة) * [29] الآية.
وأخرج البيهقي في البعث وابن أبي حاتم من طريق نفيع بن الحرث عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إن النوم مما يقر الله به أعيننا في الدنيا فهل في الجنة من نوم؟ قال: لا إن النوم شريك الموت وليس في الجنة موت قال: فما راحتهم؟ فأعظم ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:
ليس فيها لغوب كل أمرهم راحة فنزلت: * (لا يمسنا فيها نصيب ولا يمسنا فيها لغوب) * [35].
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن أبي هلال: انه بلغه ان قريشا كانت تقول: لو أن الله بعث منا نبيا ما كانت أمة من الأمم أطوع لخالقها ولا أسمع ولا أشد تمسكا بكتابها منا فأنزل الله: * (وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين) * [الصافات: 168]. * (ولو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم) * [الانعام: 157] * (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى