(5) * (أجعل الآلهة إلها واحدا) * حيث قال لهم قولوا: لا إله إلا الله، أي كيف يسع الخلق كلهم إله واحد * (إن هذا لشئ عجاب) * أي عجيب.
(6) * (وانطلق الملا منهم) * من مجلس اجتماعهم عند أبي طالب وسماعهم فيه من النبي صلى الله عليه وسلم قولوا: لا إله إلا الله * (أن امشوا) * يقول بعضهم لبعض امشوا * (واصبروا على آلهتكم) * أثبتوا على عبادتها * (إن هذا) * المذكور من التوحيد * (لشئ يراد) * منا.
(7) * (ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة) * أي ملة عيسى * (إن) * ما * (هذا الا اختلاق) * كذب.
(8) * (أأنزل) * بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية، وإدخال ألف بينهما على الوجهين وتركه * (عليه) * على محمد * (الذكر) * أي القرآن * (من بيننا) * وليس بأكبرنا ولا أشرفنا: أي لم ينزل عليه قال تعالى: * (بل هم في شك من ذكري) * وحيي أي القرآن حيث كذبوا الجائي به * (بل لما) * لم * (يذوقوا عذاب) * ولو ذاقوه لصدقوا النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ولا ينفعهم التصديق حينئذ. (9) * (أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز) * الغالب * (الوهاب) * من النبوة وغيرها فيعطونها من شاؤوا.
____________________
أسباب نزول الآية 62 قوله تعالى (إنما المؤمنون) الآية أخرج ابن إسحاق والبيهقي في الدلائل عن عروة ومحمد بن كعب القرظي وغيرهما قالوا لما أقبلت عام الأحزاب نزلوا بمجمع الأسيال من رومة بئر المدينة، قائدها أبو سفيان وأقبلت غطفان حتى نزلوا بنعمى إلى جانب أحد وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر فضرب الخندق على المدينة وعمل فيه وعمل المسلمون فيه وأبطأ رجال