(23) * (وقدمنا) * عمدنا * (إلى ما عملوا من عمل) * من الخير كصدقة وصلة رحم، وقرى ضيف وإغاثة ملهوف في الدنيا * (فجعلناه هباء منثورا) * هو ما يرى في الكوى التي عليها الشمس كالغبار المفرق: أي مثله في عدم النفع به إذ لا ثواب فيه لعدم شرطه ويجازون عليه في الدنيا.
(24) * (أصحاب الجنة يومئذ) * يوم القيامة * (خير مستقرا) * من الكافرين في الدنيا * (وأحسن مقيلا) * منهم: أي موضع قائلة فيها، وهي الاستراحة نصف النهار في الحر، وأخذ من ذلك انقضاء الحساب في نصف نهار كما ورد في حديث.
(25) * (ويوم تشقق السماء) * أي كل سماء * (بالغمام) * أي معه وهو غيم أبيض * (ونزل الملائكة) * من كل سماء * (تنزيلا) * هو يوم القيامة ونصبه باذكر مقدرا وفي قراءة بتشديد شين تشقق بإدغام التاء الثانية في الأصل فيها، وفي أخرى: ننزل بنونين الثانية ساكنة وضم اللام ونصب الملائكة (26) * (الملك يومئذ الحق للرحمن) * لا يشركه فيه أحد * (وكان) * اليوم * (يوما على الكافرين عسيرا) * بخلاف المؤمنين (27) * (ويوم يعض الظالم) * المشرك: عقبة بن أبي معيط كان نطق بالشهادتين ثم رجع إرضاء لأبي بن خلف * (على يديه) * ندما وتحسرا في يوم القيامة * (يقول يا) * للتنبيه * (ليتني اتخذت مع الرسول) * محمد * (سبيلا) * طريقا إلى الهدى
____________________
وأوس بن خذام وثعلبة بن وديعة وأخرج أبو الشيخ وابن منده في الصحابة من طريق الثوري عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: كان ممن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك ستة: أبو لبابة وأوس بن خذام وثعلبة بن وديعة وكعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية فجاء أبو لبابة وأوس وثعلبة فربطوا أنفسهم بالسواري وجاءوا بأموالهم فقالوا: يا رسول الله خذ هذا الذي