(114) * (ونزل لما طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل بينه وبينهم حكما، قل: * (أفغير الله أبتغي) * أطلب * (حكما) * قاضيا بيني وبينكم * (وهو الذي أنزل إليكم الكتاب) * القرآن * (مفصلا) * مبينا فيه الحق من الباطل * (والذين آتيناهم الكتاب) * التوراة كعبد الله بن سلام وأصحابه * (يعلمون أنه منزل) * بالتخفيف والتشديد * (من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين) * الشاكين فيه والمراد بذلك التقرير للكفار أنه حق (115) * (وتمت كلمات ربك) * بالأحكام والمواعيد * (صدقا وعدلا) * تمييز * (لا مبدل لكلماته) * بنقص أو خلف * (وهو السميع) * لما يقال * (العليم) * بما يفعل (116) * (وإن تطع أكثر من في الأرض) * أي الكفار * (يضلوك عن سبيل الله) * دينه * (إن) * ما * (يتبعون إلا الظن) * في مجادلتهم لك في أمر الميتة إذا قالوا ما قتل الله أحق أن تأكلوه مما قتلتم * (وإن) * ما * (هم إلا يخرصون) * يكذبون في ذلك (117) * (إن ربك هو أعلم) * أي عالم * (من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) * فيجازي كلا منهم (118) * (فكلوا مما ذكر اسم الله عليه) * أي ذبح على اسمه * (إن كنتم بآياته مؤمنين) * (119) * (وما لكم أن) * (لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه) * من الذبائح * (وقد فصل) * بالبناء للمفعول وللفاعل في الفعلين * (لكم ما حرم عليكم) * في آية (حرمت عليكم الميتة) * (إلا ما اضطررتم إليه) * منه فهو أيضا حلال لكم - المعنى لا مانع لكم من أكل ما ذكر وقد بين لكم المحرم أكله، وهذا ليس منه * (وإن كثيرا ليضلون) * بفتح الياء وضمها * (بأهوائهم) * بما تهواه أنفسهم من تحليل الميتة وغيرها * (بغير علم) * يعتمدونه في ذلك * (إن ربك هو أعلم بالمعتدين) * المتجاوزين
____________________
المذكورين في صلاته بعدما وقع له من الامر المذكور يوم أحد فنزلت الآية في الامرين معا فيما وقع وفيما نشأ عنه من الدعاء عليهم.
قال لكن يشكل على ذلك ما وقع في مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في الفجر اللهم العن رعلا وذكوان وعصبة حتى أنزل الله عليه (ليس لك من الامر شئ) ووجه الاشكال أن الآية نزلت في قصة أحد وقصة رعل وذكوان بعدها ثم ظهرت لي علة
قال لكن يشكل على ذلك ما وقع في مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في الفجر اللهم العن رعلا وذكوان وعصبة حتى أنزل الله عليه (ليس لك من الامر شئ) ووجه الاشكال أن الآية نزلت في قصة أحد وقصة رعل وذكوان بعدها ثم ظهرت لي علة