تفسير الجلالين - المحلي ، السيوطي - الصفحة ١٨٠
شئ) * من شأنه أن يخلق * (وهو بكل شئ عليم) * (102) * (ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شئ فاعبدوه) * وحدوه * (وهو على كل شئ وكيل) * حفيظ (103) * (لا تدركه الابصار) * أي لا تراه وهذا مخصوص لرؤية المؤمنين له في الآخرة لقوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} وحديث الشيخين " إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر " وقيل المراد لا تحيط به * (وهو يدرك الابصار) * أي يراها ولا تراه ولا يجوز في غيره أن يدرك البصر وهو لا يدركه أو يحيط به علما * (وهو اللطيف) * بأوليائه * (الخبير) * بهم (104) قل يا محمد لهم: * (قد جاءكم بصائر) * حجج * (من ربكم فمن أبصر) * ها فآمن * (فلنفسه) * أبصر لان ثواب إبصاره له * (ومن عمي) * عنها فضل * (فعليها) * وبال إضلاله * (وما أنا عليكم بحفيظ) * رقيب لأعمالكم إنما أنا نذير (105) * (وكذلك) * كما بينا ما ذكر * (نصرف) * نبين * (الآيات) * ليعتبروا * (وليقولوا) * أي الكفار في عاقبة الامر * (دارست) * ذاكرت أهل الكتاب وفي قراءة درست أي كتب الماضين وجئت بهذا منها * (ولنبينه لقوم يعلمون) *.
(106) * (إتبع ما أوحي إليك من ربك) * أي القرآن * (لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين) * (107) * (ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا) * رقيبا فتجازيهم بأعمالهم * (وما أنت عليهم بوكيل) * فتجبرهم على الايمان وهذا قبل الامر بالقتال (108) * (ولا تسبوا الذين يدعونهم) * - * (من دون الله) * أي الأصنام * (فيسبوا الله عدوا) * اعتداء وظلما * (بغير علم) * أي جهلا منهم بالله
____________________
كرزا الهزيمة فلم يمد المشركين ولم يمد المسلمون بالخمسة.
أسباب نزول الآية قوله تعالى (ليس لك من الامر شئ) الآية روى أحمد ومسلم عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج في وجهه حتى سال الدم على وجهه فقال كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم فأنزل الله
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست